لا تقطف لي زهرة ،
لتتوج بها خيوط شعري..
أغرسها في راحة يدي
أغرسها في راحة يدي
كي أقتل بها القاتل ،
و أخيف بها الجلاد
كي أقدمها للمحتسب علي قلبي و إيماني
فيسخر و في قلبه خجلاً..
فيسخر و في قلبه خجلاً..
كي أقدمها لأمٍ محمولة علي كتفيّ ولدها ،
تداعب بها خده فيُقبل يدها
تداعب بها خده فيُقبل يدها
أغرسها في أرض جرداء ، فتحتفل بأمومتها
أقدمها للسجين المنسي في زنزانته ،
فتربت علي كتف وحدته ..
فتربت علي كتف وحدته ..
للأصم فيرقص علي غنائها
للدرويش المعتكف فيبتسم و يصلي من أجلي..
أقدمها لطفلٍ فينام دون أن يبكي
أقدمها لحبيبي فيزرعها و يقبّلني ..
لا تقطف لي زهرة ، لتموت
لا تكن القاتل
لا تكن القاتل
لا تكن الجلاد،
ولا المحتسب..
ولا المحتسب..
كن طفلاً
كن حبيبي ، و قبّلني في البستان ..