Wednesday, February 24, 2016

عناوين


-علامات العجز بدت أقل حدة في وجهي هذا الصباح ، لم يلحظ أحدهم ذلك بالطبع، ولكنني فعلت .
-قال لي : "عندما أرى صورة جميلة مشهداً مؤثراً أو بيتَ شعرٍ تمتلكني الرغبة في عزفه "، قلت له : " كل جمال يملكني للحظة أو أكثر أريد أن أكتبه ، ولا أفعل كثيراً، صديقتي ترسم ."
-قالت لي أمي هدوء الروح يعكسه الوجه ، كنتِ أجمل من قبل ، لم أوافقها ، ولم اعترض ، نظرت في المرأة دون أن أفكر وقلت لها أن الجمال الحزين مثير، الهالة المبعثرة من السواد التي تبحر تحت العين المرهقة تبدو لي سماوية ، ونصف الإبتسامة التى يحييني عن بعدٍ بها هؤلاء المتعبون تحمل خلفها موجات قوة استقبلها أحياناً وأحاول التعلم منها .
-اعترض جلدي طريقه ولم يدعه يمر ، تركته عالقاً بخارجي ، عشقت فقط أن أري نفسي عاشقة ، ثم اضطررت إلي الإستحمام فزال ، لم تتسرب خلية واحدة منه إلي داخلي ،"جت سليمة" .
- يغيم الإتساخ علي القاهرة بشكل ما ، شعرت ذلك اليوم برغبة ملحة في الإستحمام وأنا عالقة في إشارة مرور ، ولكن الرقص أنعشني .
- أحبتنا السيدة الجميلة التي قطعت الطريق إلي الأوبرا مستندة علي عشق الجمال والموسيقى ثم العكاز الرمادي عندما علمت أننا قطعنا الطريق من مديتنا إلي القاهرة وحيدتين ، شبه تائهتين- لولا حقيقة إن اللي يسأل ميتوهش وإن ولاد الحلال فعلاً كتير- لحضور عرض باليه ، وشددت علينا بكل ما يحمله العالم من رقة أن بيتها مفتوح ويمكننا المبيت ثم العودة في أمان وأننا قد استمتعنا فقط بنصف السحر ، النصف الآخر يكمن في وجود الأوركسترا -بدلاً من موسيقي البلايباك في الحفلات الصباحية- وفخامة السواريهات وسحر ليل القاهرة حتي يكتمل الحلم ويقشعر البدن حتي الذوبان ، التقطنا بعض الصور التذكارية معها ، بدت "ندى" كطالبة جامعة في سبعينيات القرن الماضي بشعرها القصير وبنطالها الكاجوال والجاكت القصير، أو هكذا تخيلتها ، المهم أنها كانت جميلة ، وأكثر سعادة من أي يوم آخر.
- أخاف أن أقلق ، أخاف من عقلي ، يأخذني أحياناً إلي أماكن أكثر ظلاماً من شارع المقابلات التقليدي خلف الثانوية بنات ، ولا اتحدث كثيراً عن ذلك فأنام .
- محاولة اللحاق بأي إنجاز قبل العشرين كانت فكرة خاطئة ، حصلت علي كثيراً مما أريد في اللحظات الصغيرة ، لا حاجة لكأس ولا شهادة تقدير ، سأواجه السنة الأخيرة من عقدي الثاني بشجاعة ، وأحاول أن أكثر من الأفعال غير الراشدة قبل سن الرشد .