يمتلكُ الخوف كل
المفاتيح لاستيطاني دون حروب، وقطعْ أصابعي دون نزيفٍ، وتجريدي من كل ورود الكلام
النابتة في تربة لساني دون ذاكرة، لكنّي أقاوم، أُثبت القلم بين شفتيّ وأرسم
حروفًا بدائية وكلامًا بديهيًا لا يشبه إلا رجلاً وحيداً لم ينطق منذ مائة عامًا،
فأبتلع الأقلام وكل الكلمات التي تلألأت في حلقي لدقائق ثم انسَحَبَت لمعدتي
لتتراكم مع سمومي
.وفراشاتي الميتة التي أتقيأها كل مساء،
تنزوي اللغة وينساب الحبر في أحشائي فأصبح زرقاء من الداخل
أيضًا، كما هي أظافري وعنقي وإضاءة أحلامي النصف سينمائية، فلا يعلن دمي عن
نفسه ويسيلُ باردًا بلا هوية.
لفظني البحر، حورية
مُطَارَدة بدمٍ باهت وأطراف حادة وقلب مروَّض، أعترفُ بإني غير ٱمنة لمن حولي وغير
مناسبة للسكن في قلبه، وبإن خفّتي التي أبقتني طافية لعقدين صارت
أشبه بالذوبان،
صبغت شفتيّ بالحمرة، أحمل
في حقيبة يدي سبعة أقلام أحمر شفاه، جميعهم بالأحمر الصارخ، سأبصر بعد أواني
وأتوقف عن السماح لدرجة اللون الواحد باستنزافي، ولكن الزرقة بقت لتسيل فوق ملامحي
ونُحيت عن وطني
.
لم تعرفني الخيل ولا الليل
ولا الصحراء ولا أي
أداة، ولكن تكويني لاحقني وحملني للنهر، أمرٌ
فرضته جغرافيا
جسدي المائية، عشت بجانب النيل ولم أرغب في مصاداقته، تلقيت الركلة الأولى لقلبي
على ضفته الشرقية، تجمدت لأيام وشهور على الأرصفة أحاول اصطياده بدموعٍ عذبة ثقيلة
كموج النهر لا تنتمي لملوحتي، فشلت في استرداد قلبي ولكنّي احترفت الصيد وابتليت
بالصبر.
تلقيت الركلات مرارًا وتكرارً،
سُكبت أكياس الرمل على وجهي ودُفنت كل ليلة، كنت أحفر وأخرج وامتن له أنه لم
يرميني بالحجارة، أكنس ما قَتَل اختناقي من خلايا مخي، وأُدرّب ما تبقى على تجاهل
حبات الرمل في عيني، وأكواب العسل المصبوبة في أذنيّ،
فأغني أغنيات سكرية وأحقن
جرعات الأنسولين قصيرة المدى في شفتيك المعدومتين،
واحتضن كل ما يستعصى عليّ
فهمه،
أقاوم تجنّي الفصول على عينيّ وأنفي بمضادات الحساسية والستريود ثم أسلم كل
أغشيتي للسكاكين والدبابيس والأصابع النحيلة.
يمتلكُ الخوف كل المفاتيح لاستيطاني دون حروب، وقطعْ أصابعي دون نزيفٍ، وتجريدي من كل ورود الكلام النابتة في تربة لساني دون ذاكرة، لكنّي أقاوم، أُثبت القلم بين شفتيّ وأرسم حروفًا بدائية وكلامًا بديهيًا لا يشبه إلا رجلاً وحيداً لم ينطق منذ مائة عامًا، فأبتلع الأقلام وكل الكلمات التي تلألأت في حلقي لدقائق ثم انسَحَبَت لمعدتي لتتراكم مع سمومي
.وفراشاتي الميتة التي أتقيأها كل مساء،
تنزوي اللغة وينساب الحبر في أحشائي فأصبح زرقاء من الداخل
أيضًا، كما هي أظافري وعنقي وإضاءة أحلامي النصف سينمائية، فلا يعلن دمي عن
نفسه ويسيلُ باردًا بلا هوية.
لفظني البحر، حورية مُطَارَدة بدمٍ باهت وأطراف حادة وقلب مروَّض، أعترفُ بإني غير ٱمنة لمن حولي وغير مناسبة للسكن في قلبه، وبإن خفّتي التي أبقتني طافية لعقدين صارت
لفظني البحر، حورية مُطَارَدة بدمٍ باهت وأطراف حادة وقلب مروَّض، أعترفُ بإني غير ٱمنة لمن حولي وغير مناسبة للسكن في قلبه، وبإن خفّتي التي أبقتني طافية لعقدين صارت
أشبه بالذوبان،
صبغت شفتيّ بالحمرة، أحمل
في حقيبة يدي سبعة أقلام أحمر شفاه، جميعهم بالأحمر الصارخ، سأبصر بعد أواني
وأتوقف عن السماح لدرجة اللون الواحد باستنزافي، ولكن الزرقة بقت لتسيل فوق ملامحي
ونُحيت عن وطني
.
لم تعرفني الخيل ولا الليل ولا الصحراء ولا أي
لم تعرفني الخيل ولا الليل ولا الصحراء ولا أي
أداة، ولكن تكويني لاحقني وحملني للنهر، أمرٌ
فرضته جغرافيا
جسدي المائية، عشت بجانب النيل ولم أرغب في مصاداقته، تلقيت الركلة الأولى لقلبي
على ضفته الشرقية، تجمدت لأيام وشهور على الأرصفة أحاول اصطياده بدموعٍ عذبة ثقيلة
كموج النهر لا تنتمي لملوحتي، فشلت في استرداد قلبي ولكنّي احترفت الصيد وابتليت
بالصبر.
تلقيت الركلات مرارًا وتكرارً، سُكبت أكياس الرمل على وجهي ودُفنت كل ليلة، كنت أحفر وأخرج وامتن له أنه لم يرميني بالحجارة، أكنس ما قَتَل اختناقي من خلايا مخي، وأُدرّب ما تبقى على تجاهل حبات الرمل في عيني، وأكواب العسل المصبوبة في أذنيّ،
تلقيت الركلات مرارًا وتكرارً، سُكبت أكياس الرمل على وجهي ودُفنت كل ليلة، كنت أحفر وأخرج وامتن له أنه لم يرميني بالحجارة، أكنس ما قَتَل اختناقي من خلايا مخي، وأُدرّب ما تبقى على تجاهل حبات الرمل في عيني، وأكواب العسل المصبوبة في أذنيّ،
فأغني أغنيات سكرية وأحقن
جرعات الأنسولين قصيرة المدى في شفتيك المعدومتين،
واحتضن كل ما يستعصى عليّ فهمه،
واحتضن كل ما يستعصى عليّ فهمه،
أقاوم تجنّي الفصول على عينيّ وأنفي بمضادات الحساسية والستريود ثم أسلم كل
أغشيتي للسكاكين والدبابيس والأصابع النحيلة.
