فى عصر قديم فى زمان بعيد كانت هناك قرية جميلة، كان كل شئ فيها جميلاً ، حتى الناس ، إذا نظرت فى وجوههم تراها جميلة ،
ذات يومٍ استيقظ أهل القرية على مشهد غريب ، فقد لمحوا شيئاً من بعيد يحلق فوق الأرض قرب مدخل القرية و يرتفع رويداً رويداً ،
اندفع أهل القرية صوبه فاستنشقوا رائحة كانت تفوح بقوة ، رائحة عطرة تسود المكان ، أخذوا يتطلعون فى دهشة ، فقد وجدوه ثوباً أبيضاً جميلاً ، حاولوا الإمساك به و لكنه كان يرتفع أكثر فأكثر، سألوا شيخاً فقيراً دائماً ما كان يجلس هناك ، قال : " نعم عند الفجر أتت فتاة جميلة توقفت تتأمل كل ما حولها، تنفست بعمق لدقائق ربما كانت تناجى روحها ثم فجأة رأيتها ترتفع من فوق الأرض، فاندفعت نحوها و رفعت رأسى ناظراً لوجهها ،كان أبيض حد الشفافية حتى احسست برعشة فى جسدى ..
سألتها : " ماذا يحدث يا ابنتى " ؟ أجابت في إبتسامة رقيقة : " أيها الشيخ الطيب ، أنا لا أدرى و لكن روحى تطلب أشياءً لا أفهمها جيداً تقول لى " أن الأرواح فى عالمنا مطموسة و ميتة ، فلا الناس تحادث أرواحها ولا الأرواح تناجى بعضها ، تخبرنى أنها تحس أنها لا ترغب في أن تسير معى فى أرض تكتسى الفضيلة و خلف الأبواب و الطوب و الأقمشة يستتر العهر فى شتى أشكاله و تتناثر غبائر الكره المشين، و لكنها يعز عليها ان ترحل و تتركنى فأنا وحدى من أناجيها و اتحدث إليها و أحبها ، أدللها كطفلتى لذلك جئت معها اليوم ".
سكتت ثم ابتسمت إبتسامة كبيرة و بدأت تتلاشى نعم تلاشت قدماها فذراعاها فوجهها،لم يبقى سوى شئ يظهر من خلف فستانها كان لونه أبيض ، شاهق البياض .. حاولت أن اقترب لامسك به خشيةً أن يسقط و لكننى لم أمسكه و هو لم يسقط بل انسكب مبللاً الثياب ففاحت تلك الرائحة الغريبة في جمالها و اخذ قلبها يرتفع و يرتفع " .
اندفع أهل القرية صوبه فاستنشقوا رائحة كانت تفوح بقوة ، رائحة عطرة تسود المكان ، أخذوا يتطلعون فى دهشة ، فقد وجدوه ثوباً أبيضاً جميلاً ، حاولوا الإمساك به و لكنه كان يرتفع أكثر فأكثر، سألوا شيخاً فقيراً دائماً ما كان يجلس هناك ، قال : " نعم عند الفجر أتت فتاة جميلة توقفت تتأمل كل ما حولها، تنفست بعمق لدقائق ربما كانت تناجى روحها ثم فجأة رأيتها ترتفع من فوق الأرض، فاندفعت نحوها و رفعت رأسى ناظراً لوجهها ،كان أبيض حد الشفافية حتى احسست برعشة فى جسدى ..
سألتها : " ماذا يحدث يا ابنتى " ؟ أجابت في إبتسامة رقيقة : " أيها الشيخ الطيب ، أنا لا أدرى و لكن روحى تطلب أشياءً لا أفهمها جيداً تقول لى " أن الأرواح فى عالمنا مطموسة و ميتة ، فلا الناس تحادث أرواحها ولا الأرواح تناجى بعضها ، تخبرنى أنها تحس أنها لا ترغب في أن تسير معى فى أرض تكتسى الفضيلة و خلف الأبواب و الطوب و الأقمشة يستتر العهر فى شتى أشكاله و تتناثر غبائر الكره المشين، و لكنها يعز عليها ان ترحل و تتركنى فأنا وحدى من أناجيها و اتحدث إليها و أحبها ، أدللها كطفلتى لذلك جئت معها اليوم ".
سكتت ثم ابتسمت إبتسامة كبيرة و بدأت تتلاشى نعم تلاشت قدماها فذراعاها فوجهها،لم يبقى سوى شئ يظهر من خلف فستانها كان لونه أبيض ، شاهق البياض .. حاولت أن اقترب لامسك به خشيةً أن يسقط و لكننى لم أمسكه و هو لم يسقط بل انسكب مبللاً الثياب ففاحت تلك الرائحة الغريبة في جمالها و اخذ قلبها يرتفع و يرتفع " .