ندى /
اعذريني إن كنت أكتب بالمعنى الذي أفهمه واقرأه للكتابة ، تعرفين اقرأ لغاليانو اليومين دول مما يجعلني أدرك أن بيني وبين الكتابة بحوراً أكبر من أن يخُلقها رب اهتم كثيراً بشأن القُبل المسروقة والرقصات المرحة ، اعذريني إن كانت الكتابة قد استعصت عليّ منذ بدء الخليقة ، أتمني ألا تأخذي هذا على محمل الكتابة كثيراً ، ولكن هو كلام ، كلام متأنق بعض الشئ استغرقت دقيقتين أو أكثر لكتابته ليعوضك عن الكثير من الكلام الأهوج غير المرتب الذي أهذي به عندما لا أجد ما لا أقوله ، كلامك عن ليست الأغاني التي افترضتي مسبقاً أنني لن أسمعها جعلني أفكر لدقيقتين أخيرتين عن علاقتي بالموسيقي أصلاً ، الأمر مراوغ وبديهي جداً يا ندى الأمر يتعلق بهشاشة قلبي وليس بالموسيقي ذاتها ، الأمر يتعلق بضعف يعتريك فجأة ناحية الموسيقى الفلانية أو الفيلم الفلاني أو الكاتب الفلاني لأنك تلقيت ذلك الفن منه وأنت تريد أن تبكى ، فبكيت ثم خرجت تحدث الناس عن قدرة ذلك الكاتب على تحريك مشاعر الحجر ، كان ذلك الحال مع الروك الصيف اللي فات ، عندما أخبرتك أنها الموسيقى الأجمل على الإطلاق لأنها واجهتني برقة في لحظة ضعف ، هناك ناس بيرقصوا ع السلالم مثلي لا يستطيعون بأي حال أن يواجهوا حياتهم المبتورة - بسبب النوم الكثير والرقص على حافة الجنون بلا معنى - لا يستطيعون أن يواجهوها بلون واحد في أي شئ مائة خطة وخطة وألف أغنية من ألف بلد وكذلك عدم إنجاز سوى صندوق قديم يحمل أشياءً لا يربطها سوي قلبي المتهور وعقلي الذي لم يعد في رأسي ، ونقاط في الذاكرة كإستلام رسالة منك أو حتى نوت كتبت على طرف ورقة صفراء تحمل اسمي دون أن أعلم ذلك ، الروك طيب ومتهور أيضاً ، يعتقد محبو الدوشة فيه الهدوء ولكن هو ليس هادئ بالدرجة الكافية ، الروك رقص ع السلالم ، الروك يلتصق به من هم بلا هوية حياتية أو موسيقية مثلي أنا ، يقول غاليانو في المعانقات إن الذين يأخذون الموضوعية ديناً لهم هم خائفون من الألم الإنساني ، كاذبون ، يريدون أن يكونوا أشياءً حتى لا يعانون ، هؤلاء هم غير المنحازين كما تعرفين يا عزيزتي ، اللي بيشتغلوا نفسهم ، وتلك هي أنا وأنا أقف إلى جانب الروك ، أنا موضوعية كثيراً في هذا ، يقول غاليانوا أيضاً أن الهوية ليست حجراً يعرض في متحف بل هي محصلة الثقافة والبحث عن الذات لذلك أعلم أن كلانا سيواجه شخصاً مختلفاً عند الرابعة والعشرين بإستثناء رائحة الجسد التي سوف أميزها عنك طالما وجدت روحي في الكون ، لا أعلم إن كنت رددت على أي شئ من تساؤلاتك أوتركتها معلقة ككل شئ يجري هنا ، ولكن أعرف أنك ستنتجين شيئاً ما مما كتبته ، أنتِ ذكية بدرجة تجعلني أخاف الكلام معك أحياناً ، أسعدني إختيارك للرقص ، كان الخيار الأشيك فعلاً ، أردت أن أرد الرسالة ولكن يا حلوتي الكلام فن يعاندني ، أستطيع أن أراكِ غزالاً حراً تتبعه أضواء المصابيح الخضراء والحمراء في بارٍ ضيق في ميلانو بفستان لا يغطى أكثر مما تريدين تغطيته ، أستطيع إن أراك تهربين من كل ما يخنقك لأنكِ حرة وسعيدة أكثر مما تعرفين أنتِ ، أريد أن أكتب أكثر فأنتِ جيدة في اختراع الكلمات والمواقف الجديرة بالكتابة ، سوف يكتب عنك يوماً ما ذلك الرجل الذي تحبينه مهما نفى قدرته على ذلك.
اعذريني إن كنت أكتب بالمعنى الذي أفهمه واقرأه للكتابة ، تعرفين اقرأ لغاليانو اليومين دول مما يجعلني أدرك أن بيني وبين الكتابة بحوراً أكبر من أن يخُلقها رب اهتم كثيراً بشأن القُبل المسروقة والرقصات المرحة ، اعذريني إن كانت الكتابة قد استعصت عليّ منذ بدء الخليقة ، أتمني ألا تأخذي هذا على محمل الكتابة كثيراً ، ولكن هو كلام ، كلام متأنق بعض الشئ استغرقت دقيقتين أو أكثر لكتابته ليعوضك عن الكثير من الكلام الأهوج غير المرتب الذي أهذي به عندما لا أجد ما لا أقوله ، كلامك عن ليست الأغاني التي افترضتي مسبقاً أنني لن أسمعها جعلني أفكر لدقيقتين أخيرتين عن علاقتي بالموسيقي أصلاً ، الأمر مراوغ وبديهي جداً يا ندى الأمر يتعلق بهشاشة قلبي وليس بالموسيقي ذاتها ، الأمر يتعلق بضعف يعتريك فجأة ناحية الموسيقى الفلانية أو الفيلم الفلاني أو الكاتب الفلاني لأنك تلقيت ذلك الفن منه وأنت تريد أن تبكى ، فبكيت ثم خرجت تحدث الناس عن قدرة ذلك الكاتب على تحريك مشاعر الحجر ، كان ذلك الحال مع الروك الصيف اللي فات ، عندما أخبرتك أنها الموسيقى الأجمل على الإطلاق لأنها واجهتني برقة في لحظة ضعف ، هناك ناس بيرقصوا ع السلالم مثلي لا يستطيعون بأي حال أن يواجهوا حياتهم المبتورة - بسبب النوم الكثير والرقص على حافة الجنون بلا معنى - لا يستطيعون أن يواجهوها بلون واحد في أي شئ مائة خطة وخطة وألف أغنية من ألف بلد وكذلك عدم إنجاز سوى صندوق قديم يحمل أشياءً لا يربطها سوي قلبي المتهور وعقلي الذي لم يعد في رأسي ، ونقاط في الذاكرة كإستلام رسالة منك أو حتى نوت كتبت على طرف ورقة صفراء تحمل اسمي دون أن أعلم ذلك ، الروك طيب ومتهور أيضاً ، يعتقد محبو الدوشة فيه الهدوء ولكن هو ليس هادئ بالدرجة الكافية ، الروك رقص ع السلالم ، الروك يلتصق به من هم بلا هوية حياتية أو موسيقية مثلي أنا ، يقول غاليانو في المعانقات إن الذين يأخذون الموضوعية ديناً لهم هم خائفون من الألم الإنساني ، كاذبون ، يريدون أن يكونوا أشياءً حتى لا يعانون ، هؤلاء هم غير المنحازين كما تعرفين يا عزيزتي ، اللي بيشتغلوا نفسهم ، وتلك هي أنا وأنا أقف إلى جانب الروك ، أنا موضوعية كثيراً في هذا ، يقول غاليانوا أيضاً أن الهوية ليست حجراً يعرض في متحف بل هي محصلة الثقافة والبحث عن الذات لذلك أعلم أن كلانا سيواجه شخصاً مختلفاً عند الرابعة والعشرين بإستثناء رائحة الجسد التي سوف أميزها عنك طالما وجدت روحي في الكون ، لا أعلم إن كنت رددت على أي شئ من تساؤلاتك أوتركتها معلقة ككل شئ يجري هنا ، ولكن أعرف أنك ستنتجين شيئاً ما مما كتبته ، أنتِ ذكية بدرجة تجعلني أخاف الكلام معك أحياناً ، أسعدني إختيارك للرقص ، كان الخيار الأشيك فعلاً ، أردت أن أرد الرسالة ولكن يا حلوتي الكلام فن يعاندني ، أستطيع أن أراكِ غزالاً حراً تتبعه أضواء المصابيح الخضراء والحمراء في بارٍ ضيق في ميلانو بفستان لا يغطى أكثر مما تريدين تغطيته ، أستطيع إن أراك تهربين من كل ما يخنقك لأنكِ حرة وسعيدة أكثر مما تعرفين أنتِ ، أريد أن أكتب أكثر فأنتِ جيدة في اختراع الكلمات والمواقف الجديرة بالكتابة ، سوف يكتب عنك يوماً ما ذلك الرجل الذي تحبينه مهما نفى قدرته على ذلك.