Monday, September 23, 2013

حلم ريفي

 لو أننى أسرق حقلاً في ريفٍ بعيد، وكالأميرة الهاربة من قصر أبيها أخلعُ عني زى المجانين هذا ، وارتدي ثوباً  قصيراً يطوق جسدي و يكشف كتفيّ، وأحلُ شعرى و أطلقه للهواء يلاعبه ويعبث بأطرافه ،و أسلم وجهى  للشمس تداعبه فابتسم ، وأركض بين الزرع و النخل و اختبئ هنا و هناك، و أضحك ..و أصرخ  ..وابعثر شعري يميناً و يساراً،
وأدور حول النخل، وتدور حولى الفراشات  فأجري، وأغنى غناءً  لا تشاركني فيه سوي الطيور،واتتبعها فتطير هاربةً، فأضحك، وأضحك ،وأرفع رأسى للسماء، وأدور حول نفسى، ويدور شعري حولي و ينتثر في الفضاء ، حتي يكاد يكسوه بلون خصلاته ، و أدوخ وأرقص ، وأدوخ وأدور ، ولا اتوقف عن الدوران و الرقص بقدميين حافييتين حتي أسقط ،و ينغمسُ  طرف ردائي في بركةٍ، فأعبث بالماء و الطين، حتي يتسخ شعري و جسدي و ثوبي الريفي ،فلا أبالى و أنام و لا أغمض عيني..
  فأرى الطيور قد عادت و أتت بك ، أحاول أن أنهض لأعدل من هيئتى ، وأزيل آثار جنونى عن جسدي و شعرى الذي صبغته حبيبات الطين،فتنحني نحوى و تطرحني ثانية و تقبلني طويلاً حتى يغلبنى النعاس ، فتحملني علي ذراعيك و تدور بى وأنا أتشبث بعنقَك و أصرخ و تصرخ حتي أسقط ضاحكةً.
تتمدد بجانبي، و تلتف حولي بذراعيك ،وتضم رأسي لصدرك، ونتطلع لسجادة السماء المرصعة بالنجوم الحالمة، وندندن  لها معاً في خفوت ، فتأخذنا الألحان فنغني ونغني
 حتي يمتلأ الفضاء بأصواتنا ، و ننام ..

Saturday, September 7, 2013

ليل وأوضة منسية


 عارية جداً و وحيدة جداً و مشردة فى طرقاته الواسعة، ذلك الليل المُوحش ،  أخافُ أن يبتلعنى الظلام، فلا أحد يقف خلف الباب ليراقبنى ، ولا ثمة حبيبٍ يقترب بشفتيه فيسحب تلك السموم العالقة في حلقي ويبث من روحه بداخل روحي ، لا طفل لا تغفيه سوى رائحة جسدى، ما من هنا سوى أطراف باردة لا قدرة لها على المقاومة تدرك تماماً مدى ضعفها و ليل و صورة مُشوهة في مرآة مكسورة ، تشبه كثيراً صورة الحزن في عينيّ صبى تركته حبيبته الأولى لأجل شاب يكبره مفتونةً ببكر رجولته ، فتذوق الصبي أول طعم للألم  ولوّن الحزن عينيه الصغيرتين ، ولازمته رائحته النفّاذة..


Tuesday, September 3, 2013

رجفة.


ملحوظة : دي كانت محاولة لمحاكاة " تفرانيل " مصطفي إبراهيم مع إختلاف المستوي طبعاً وملهاش أي علاقة بالشعر ولا أنا ليا علاقة بكتابة الشعر .

 أنا أخر نَفَس فى الشقة قبل ما يختنق السكان
أو أخر حبة ميَّه فى سكة سفر ع الصحراوى
أنا مية مرة اغوى الناس للعيشة و النسيان 
و يمكن مرة اتنين حسيت إن أنا غاوى 

أنا دايماً بحاول ارويهم دفا
 وأنا أكتر واحد عطشان
وأكتر واحد سقعان
يمكن عشان قلبى اتعرى 
و ملقاش حضن محتاج يداريه 
أو قماشة غزلها حبيب تلفه فتدفيه..
فيفضل طول السنة بالشكل ده
 ريحة البرد عالقة فيه..

أنا لسه فاكر أول مرة احس
برجفة برد فى عز الصيف
يوم ما جريت اشوف حضن 
اختفى فيه مالقتش
فاختفيت فى ميه ملايه و لحاف 
و برضو مدفتش
و ليلتها عرفت معنى 
إن الليل مُخيف
وإن النوم سخيف
فى عز موتك و أنت صاحى 
يعاند فيك و ميجيش
و بقيت أصارع عشان أنام
ولما أنام
مبقتش أصحى
يمكن لليالى و لأيام 
عشان بردان
لأنى بخاف ..

و من يومها و أنا زى ما أنا 

بحاول اطمن و مطمنشى
يا أنام مصحاش ، يا منامشى
و أنزل و أرجع و مفتكرش أنا روحت فين
حتى لما اعوز نفسى
مبقتش بعرف اجيبها منين ...