Saturday, September 7, 2013

ليل وأوضة منسية


 عارية جداً و وحيدة جداً و مشردة فى طرقاته الواسعة، ذلك الليل المُوحش ،  أخافُ أن يبتلعنى الظلام، فلا أحد يقف خلف الباب ليراقبنى ، ولا ثمة حبيبٍ يقترب بشفتيه فيسحب تلك السموم العالقة في حلقي ويبث من روحه بداخل روحي ، لا طفل لا تغفيه سوى رائحة جسدى، ما من هنا سوى أطراف باردة لا قدرة لها على المقاومة تدرك تماماً مدى ضعفها و ليل و صورة مُشوهة في مرآة مكسورة ، تشبه كثيراً صورة الحزن في عينيّ صبى تركته حبيبته الأولى لأجل شاب يكبره مفتونةً ببكر رجولته ، فتذوق الصبي أول طعم للألم  ولوّن الحزن عينيه الصغيرتين ، ولازمته رائحته النفّاذة..