Friday, July 18, 2014

  كان يخبرني دائماً بأن الموت يسكن أحلامه ، يضيع صوته في اللحظات الأشد رهبة ، يصرخ ويصرخ ويصرخ ولكن ..لا صوت  ، كان يخاف أن يغمض عينيه دون أن يتشبث بأطراف أصابعي  ، علّها تحرس روحه ، لم يكن ما يخشاه هو الموت ، ولكن العجز ،
كنا نقضي ليالٍ قاهرية باردة لاجئيّن لشرفة لا تشبه ما تطل عليه في حديث لا أطراف له ، لا بداية ولا نهاية  ، كان يضحك ويضحك ، يضحك بصورة رهيبة ولكنني لم أسمع لضحكته صوتاً قط.